قالت صحيفة «دايلى كولر»، الأمريكية إن الأخوين المتهمين فى تفجيرات
بوسطن، «تاميرلان وجوهر تسارنييف»، كانا يحضران لإمام مسجد «كامبريدج»
بولاية «ماساشوستس»، الدكتور الشيخ «بسيونى نهيلة»، أحد مديرى «الجمعية
الإسلامية الأمريكية» فى بوسطن، وهى منظمة أسسها تنظيم الإخوان فى
«أمريكا»، وتتبع المركز الثقافى الإسلامى.
وأضافت أن «نهيلة» ضمن مجلس إدارة قطاع بوسطن، بالجمعية، التى تأسست
عام 1993، بعد اجتماعات سرية تحت الأرض لأعضاء تنظيم الإخوان، وتعمل تحت
اسم «المجتمع الإسلامى الأمريكى»، موضحة أن الجمعية رؤيتها معروفة بشأن
الجهاد، فإذا سألت أحدهم يقول «الجهاد حق قانونى وإلهى للدفاع عن النفس
وانتشار الإسلام»، حسبما علمته الجمعية أن يرد، لافتة إلى أن «نهيلة»، سبق
أن نظم رحلة لمسلمى شيكاغو إلى مكة والمدينة المنورة، ووصفها بأنها فرصة
لإعادة التفاهم والانسجام بين الأفراد، للعودة إلى خدمة الله فى أوطانهم.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، قالت إن الأخوين كانا يستقيان معلوماتهما من كتب «سيد قطب».
وأعلن والد الشقيقين تسارناييف، أمس، أن نجليه بريئان، ومسلمان
طيبان، وكانا يريدان العودة لروسيا لمساعدته، وأضاف لصحيفة «كومسومولسكايا
برافدا» الروسية، إن نجله الأكبر تاميرلان، 26 عاماً، الذى قتلته الشرطة،
جاء إلى روسيا فى يناير 2012، وكان يريد البقاء ويقول إنه يريد العودة مع
عائلته، موضحاًً أنه كان عاطلاً عن العمل مؤخراً، ولازم المنزل لحضانة
أبنائه، بينما كانت زوجته تعمل فى رعاية المعوقين، وأضاف «صحيح أنه أصبح
متديناً جداً بعد زواجه، ويؤدى صلاة الجمعة بالمسجد، لكنه كان مسلماً طيباً
ولا يمكن أن يكون ارتكب ما اتُهم به».
وفيما يتعلق بـ«جوهر»، 19 عاماً، الذى أصيب بجروح خطيرة واعتقل
الجمعة، قال والده إنه كانت لديه مشاريع كبيرة، أن يصبح طبيباً ويفتتح
عيادة، ويعود لمساعدتنا، «فكيف يتحدثون عن قنابل واعتداءات».
الوطـــن
