وقع انفجار، اليوم، في مصنع للأسمدة بولاية تكساس الأمريكية، مما خلف
مقتل العشرات، قيل إنّ تعدادهم قد بلغ قرابة السبعين شخصا وفق ما أكدته
أجهزة الطوارئ والإغاثة للقناة التلفزيونية المحلية "كي دبليو تي اكس"،
فيما نقلت رويترز بأن عدد القتلى يتراوح ما بين الـ5 والـ15، زيادة على ما
يقارب الـ200 من المصابين.. وهذا بعد يومين فقط على التفجيرين اللذين
استهدفا ماراثون بوسطن وخلفا ثلاثة قتلى ومئتي جريح.
الانفجار الجديد الذي عرفته بلدة وست الصغيرة بتكساس وقع في حوالي
الثامنة ليلا بالتوقيت المحلي للولاية، وهو الموافق للواحدة صباحا بتوقيت
غرينيتش، وقد تسبب في أضرار عديدة للمباني المحيطة بالمصنع، بما فيها إحدى
دار خاصة المسنين.. ويُعتقد أن الـ "أمونيا اللامائية" هي السبب في هذا
الانفجار، مادامت الشركة المصنعة للأسمدة تتوفر في هذا الموقع على قرابة 20
طنا منها.. فيما لم يستبعد المحققون نظرية العمل التخريب من سير تعاطيهم
مع الأمر.
وحسب ما أورده شهود لوسائل إعلام مختلفة، فإن الانفجار خلق كرة من
النار عرضها حوالى ثلاثين متراً في الجو، متحدثين عن إصابة مجموعة من رجال
الإطفاء أثناء القيام بعملهم، في ظل مخاوف من انفجار مماثل في مستودع آخر
للأسمدة قريب من بلدة ويست، وهو ما جعل القوات العمومية تقوم بإخلاء نصف
مدينة ويست البالغ عددهم 2700 شخص مخافة تسرب الغازات السامة.
وتحدث مسؤول شرطة بمدينة واكو القريبة من بلدة ويست، عن قطع التيار
الكهربائي عن المدينة تفاديا لوقوع حوادث أخرى، مؤكدا سقوط قتلى دون أن
يكشف عن عددهم، بالنظر إلى أن قوات الشركة تقوم بعمليات تفتيش لمنازل
الساكنة بحثا عن ضحايا جدد.
