| ]


حذر تقرير لقطاع الأمن الوطنى من ظهور خلايا إرهابية نائمة، فى مظاهرات يوم 30 يونيو والأيام التالية له، مشيرا إلى أن «توقف عمليات التمشيط التى كانت تقوم بها قوات الجيش والشرطة والمخابرات العامة فى سيناء، أدت إلى نشاط الخلايا الإرهابية، وتفعيل دورها فى المنطقة الحدودية مع إسرائيل».

وكشف مصادر مطلعة لـ«الشروق»، أن «التقرير تم تسليم نسخة منه إلى رئيس الجمهورية محمد مرسى، الذى طلب سرعة لقاء مدير القطاع، اللواء خالد ثروت، لمناقشة مضمون التقرير، الذى تضمن معلومات تفيد بأن سيناء فيها 5 خلايا تابعة لتنظيمات حزب الله وحماس والجهاديين و«التكفير والهجرة» والسلفيين.

ووفقا للتقرير، «تمتلك الخلايا الإرهابية أسلحة حديثة وأتوماتيكية، تم استخدامها فى قتل النقيب محمد عبدالعزيز أبوشقرة، بالإضافة لامتلاكهم سيارات دفع رباعى حديثة، يمكنها التوغل فى المناطق الجبلية والطرق الوعرة فى سيناء، بعد ارتكاب أية عملية إرهابية، كما يمكنها تنفيذ عمليات إرهابية بطريقة عشوائية فى أية لحظة، باستخدام سيارات شرطة مسروقة، وملابس عسكرية، وهى تعمل وفقا لمنظومة مدربة على تنفيذ العمليات الإرهابية».

وأضافت المصادر التى رفضت الافصاح عن اسمها، «تتحرك الخلايا الإرهابية بصورة مكثفة ليلا فى منطقة وسط سيناء وعلى الحدود مع إسرائيل، كما أن أسماء أعضائها معروفة لدى أجهزة الأمن، وأيضا الاسلحة التى يمتلكونها، والممولين لعملياتهم»، موضحة أن «قطاع الأمن الوطنى رصد تسلل عدد من الفلسطينيين إلى البلاد خلال الأيام الماضية، واستئجارهم شقق فى محافظتى الجيزة والقاهرة، باستخدام بطاقات رقم قومى مزورة، وبعضهم ينتمى إلى حركة حماس، والتقوا متطرفين إسلاميين فى وسط الدلتا، وجارٍ حاليا تكثيف التحرى عنهم، وبيان تحركاتهم، ومدى مشاركتهم تنظيم أعمال عنف فى محافظات القناة».

ذكرت المصادر أن «تقرير الأمن الوطنى توقع خروج أكثر من 3 ملايين مواطن للتظاهر بالقاهرة الكبرى والمحافظات فى 30 يونيو، وأنهم سيستمرون فى اعتصامهم بأعداد هائلة أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير، لارتفاع سقف مطالبهم إلى تنحى الرئيس»، مشددة على أن «هناك ممولين يدعمون تلك المظاهرات بقوة، ورصدوا أموالا طائلة، من داخل وخارج مصر، وتم إعداد كشف بأسمائهم، وقدم البعض تجهيزات وخيام لاستمرار المعتصمين فى الميادين، فيما حدد البعض الآخر مواقع متعددة أمام مقار عسكرية للتظاهر مطالبين بتدخل القوات المسلحة».

وتوقع التقرير أن تشهد بعض المحافظات اشتباكات عديدة يصعب السيطرة عليها، نظرا لاختيار بعض القوى السياسية أماكن غير آمنة للتظاهر فى بعض المدن، وعدم وجود القوات الكافية من الشرطة للانتقال إليها، وصعوبة التدخل فى أية اشتباكات بين القوى السياسية المختلفة بالصعيد، وهو ما ظهرت ملامح له فى مليونية رابعة العدوية، الجمعة الماضى.

كما حذر التقرير من إغلاق الطرق أمام المتظاهرين، سواء القاهرة ــ الإسكندرية الزراعى أو الصحراوى أو طريق القاهرة ــ أسيوط الغربى، لتجنب وقوع أعمال عنف ضد الدولة، مطالبا بترك المتظاهرين ينفسون عن غضبهم بحرية شديدة، مع ضرورة حماية المتظاهرين السلميين، وتأمينهم من أية اعتداءات.

وكشف التقرير عن وجود غضب فى صفوف القوى والأحزاب الإسلامية على رجال الشرطة، واتهامهم بالتقاعس عن حماية رجال الرئيس محمد مرسى، وتخاذلهم خلال الأيام الماضية عن تأمين دخول المحافظين الإخوان إلى مكاتبهم، وترك الأمر لأعضاء الجماعة، مثلما حدث فى محافظة الغربية، مما أدى إلى سقوط المحافظ أحمد البيلى على الأرض، أثناء محاولة تمكينه من العمل، بالإضافة إلى تجاهل ما يحدث لوزير الثقافة علاء عبدالعزيز، وعدم تمكينه من العمل، وتورط رجال حبيب العادلى فى منع الإخوان من إعادة هيكلة الداخلية، وفقا للتقرير، وتحريض العديد منهم على عدم تأمين المظاهرات.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، لـ«الشروق»، إن «مؤسسة الرئاسة تتسلم تقريرا يوميا من الأمن الوطنى، حول الأوضاع الأمنية، للاطلاع والإفادة، حتى يمكن لها اتخاذ اللازم تجاه ما لديها من معلومات»، مؤكدة أن «مرسى مازال يدعم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ورجال الشرطة، وكلفهم بحماية المتظاهرين السلميين فى 30 يونيو، بالتنسيق مع القوات المسلحة، التى ستكون فى حالة استعداد قصوى، لمساندة الشرطة على إعادة الأمن، فى أية منطقة تقع فيها اشتباكات.


بوابة الشروق

Kod Dostu Beğen Penceresi Kodu START -->
iframe src="http://www.facebook.com/plugins/like.php?href=https://www.facebook.com/AmirMohamedChanel&send=false&layout=button_count&width=90&show_faces=false&action=like&colorscheme=light&font=segoe+ui&height=21&appId=515295435153698" scrolling="no" frameborder="0" style="position:absolute;bottom:82px;right:115px;border:none; overflow:hidden; width:90px; height:21px;" allowTransparency="true">