حول الجيش المصري ثلاثة مدن في سيناء الى ثكنات عسكرية استعدادا لمليونية
30 يونيو الجاري, وكشفت مصادر عن رفض قادة الجيش طلبا من خالد مشعل رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس للقاء قيادات بالمؤسسة العسكرية المصرية. وقال
مصدر عسكري مصري في سيناء إن قوات الجيش أعادت انتشارها اليوم بشكل تكتيكي
وخططي في مدن رفح والشيخ زويد والعريش لمواجهة اية تطورات او اعمال عنف
خلال يوم 30 حزيران القادم. ووفقا للمصدر فقد اقامت قوات الجيش اربعة
ارتكازات امنية عملاقة على مداخل مدينة العريش, الارتكاز الاول علي مدخل
المدينة الجنوبي عند منطقة بئر لحفن وتم وضع الارتكاز الثاني امام مقر
ديوان محافظة شمال سيناء بالعريش علي طريق العريش رفح الدولي والارتكاز
الثالث عند مبني المخابرات الحربية بالعريش والارتكاز الرباع عند الطريق
الدائري بالعريش اضافة الي تدعيم رفح والشيخ زويد بكمائن وارتكازات امنية
غير مسبوقة وتدعيم كمين الريسة علي المدخل الغربي لمدينة العريش . ويتكون
الارتكاز الواحد من مدرعتين للجيش وضباط من الشرطة والجيش وعدد كبير من
الافراد وموانع وصدادات حديدية وموانع هروب سيارات ومتاريس حديدية واسمنتية
وذلك لتحصين المدن الثلاثة منعا لاي محاولات تسلل متشددين من قطاع غزة
بهدف الوصول الى القاهرة لدعم الاخوان المسلمين . وسيجري تكثيف اعداد كبيرة
من الجيش على مدار الايام التي ستسبق يوم 30 حزيران القادم لتتحول شمال
سيناء الى ثكنة عسكرية منيعة تستطيع مواجهة اي هجوم مسلح وتتفوق نوعيا من
خلال غطاء جوي مكون من طائرات اباتشي عسكرية مزودة بصواريخ وقاذفات حديثة.
إلى ذلك, قال مصدر عسكري إن الجيش رفض طلبا لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي
لحركة حماس للقاء قيادات بالمؤسسة العسكرية المصرية, مضيفا أن مشعل طلب
اللقاء ليثبت حسن نوايا حماس تجاه تواجد قياداتها في مصر وان حماس لن تتدخل
في الشأن الداخلي المصري الا ان طلبه قوبل بالرفض. وقال مصدر أمني مصري
آخر إن الامن القومي المصري فوجىء بزيارة حركة حماس والتي لم يكن لهذه
الزيارة اعداد مسبق بين حماس والمخابرات العامة وان زيارة حماس جاءت بناء
على تنسيق مسبق بين حماس والرئيس محمد مرسي والاخوان المسلمين دون الرجوع
لاية جهات امنية سيادية في مصر كما ان الامن القومي لم يكن لديه علم بجدول
الزيارة واهدافها . وأضاف المصدر أن المؤسسة العسكرية والأمن القومي وجهت
لحركة حماس تحذيرا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر او الاستعانة
بعناصر الحركة في 30 يونيو, وان نفس التحذيرات وجهتها المؤسسة العسكرية
المصرية لمؤسسة الرئاسة بان اية محاولة لعناصر من حماس التدخل في الشؤون
الداخلية خلال الثورة القادمة ستقابل بعنف شديد. وأكد اللواء حسام سويلم
الخبير العسكري أن اسباب رفض وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي لقاء
خالد مشعل امس واليوم تعود الي عدة أسباب يأتي على راسها رفض حماس تسليم
الجيش المصري عدة متهمين بقتل جنود المصريين برفح في شهر رمضان الماضي .
وأوضح سويلم أن هناك قائمة اسماء لدي الجيش المصري قدمها لحماس لتسليم
متهمين من عناصر حماس متورطة في قتل جنود رفح الا ان ضغوط الرئيس محمد مرسي
والاخوان المسلمين علي المؤسسة العسكرية أرجات الصدام بين الجيش المصري
وحماس الي وقت لاحق. وتابع “ان الطريقة التي دخلت بها قيادات حماس الي مصر
فجاة منذ يومين عكست استيائا كبيرا لدي الامن القومي والجيش المصري كما
اتهم الخبير العسكري حماس بتدريب شباب الاخوان المسلمين بمعسكرات مصرية تحت
اشراف وزير الشباب المصري الاخواني الذي فتح معسكرات جنوب مرسي مطروح
وبالقاهرة لكي تقوم عناصر من حماس بتدريب شباب الاخوان وتدعيم قدراتهم
القتالية لتاهيل وبناء ميليشيات مسلحة في مواجهة الشعب المصري” . وتواصل
قيادة حركة حماس اجتماعاتها في القاهرة بقيادة خالد مشعل رئيس المكتب
السياسي وبحضور اسماعيل هنية وموسي ابو مرزوق وقيادات الحركة في قطاع غزة
والخارج . ولاول مرة تشهد اجتماعات حماس حضور عناصر تقول مصادر مصرية لمعا
انها ممنوعة من الدخول الي مصر . واضاف المصدر العسكري ان فحوى اجتماع حركة
حماس على مدار يومين غير معروفة وسرية علما بان المصالحة الفلسطينية غير
حاضرة في تلك الاجتماعات نظرا للظروف السياسية التي تمر بها مصر . وترى
الاوساط العسكرية والسياسية المصرية أن حضور كافة قيادات حماس المفاجىء
لمصر في هذا التوقيت جاء بناء على دعوة قيادات الاخوان المسلمين لحركة حماس
لمساندتها ضد تظاهرات متوقع ان يقوم بها المصريون في 30 الشهر الحالي ضد
النظام الحاكم. واعتبرت كافة الاوساط المصرية زيارة حماس لمصر بانها تدخل
في الشان المصري نظرا لتوقيتها غير المناسب تحت غطاء المصالحة الفلسطينية.
