| ]

http://www.ahram-canada.com/wp-content/uploads/2013/06/%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1.jpg
الاهرام الجديد الكندي: نوهت صحيفة “اندبندنت زيمبابوي” إلى بدء تحويل أثيوبيا الشهر الماضي لمياه النهر الأزرق، تحضيراً لبدء بناء سد الألفية العظيم، بتكلفة قدرها 4.7 مليار دولار، وبطاقة إنتاجية قدرها 6000 ميغا وات من الكهرباء.
وهذا هو المشروع الذي تعول عليه أثيوبيا كثيراً لكي تصبح أكبر مُصدِّر للكهرباء في أفريقيا. فيما أبدت مصر اعتراضها على الفور، نظراً لاعتمادها بصورة تامة على مياه الري من النيل لإنماء محاصيلها.
يتعين على مصر حتى الآن أن تستورد حوالي 40 % من موادها الغذائية، في ظل استمرار تنامي عدد سكانها بشكل سريع. وتكهنت الصحيفة بأن تواجه مصر مجاعة، إن قلت حصتها في مياه نهر النيل بصورة كبيرة.
والاتفاقية التي جرى توقيعها عام 1929 منحت مصر والسودان، دول المصب، 90 % من إجمالي مياه نهر النيل، رغم أن المياه تبدأ في النهر على هيئة مطر في دول المنبع: أثيوبيا، أوغندا، كينيا، تنزانيا، رواندا وبروندي.
وهي الاتفاقية التي لم تتسبب في حدوث مشكلات وقتها، بيد أن مصر بدأت تستعين الآن بكل حصتها من المياه، بالتزامن مع بدء استخدام دول المنبع للمياه في الزراعة أيضاً.
واعتبرت الصحيفة أن سد النهضة الأثيوبي يشكل أول اختبار حقيقي لمدى تسامح مصر مع مسألة بناء سدود في دول المنبع.
وأوضحت أن الخزان الخاص بهذا السد سيحتاج إلى 63 مليون متر مكعب من المياه لكي يتم ملئه، علماً بأن حصة مصر السنوية الحالية من مياه نهر النيل تقدر بـ 55.5 مليون متر مكعب. ومن ثم، فإنه إذا احتاجت أثيوبيا إلى خمسة أعوام لكي تملأ الخزان، فإن ذلك سيعني حدوث انخفاض قدره 20 % في المياه التي تستقبلها مصر من النيل على مدار خمسة أعوام.
وحذر محمد علام، وزير الموارد المصرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك حين وقعت دول المنبع على اتفاقها الخاص بالإطار التعاوني قبل 3 أعوام، من أن مصر تمتلك الحق في انتهاج المسار الذي تراه مناسباً لكي تؤمِّن من خلاله حصتها من المياه.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة التي تكونت في مصر بعد ثورة الـ 25 م يناير عام 2011 لم تتمكن من إظهار قوة في دفاعها عن مصالح مصر، فمصر والسودان سيكونان أمام مشكلة أخرى كبيرة بحلول عام 2025، حين يزداد عدد سكانهما بشكل كبير، ويتوقع وصول عدد سكان مصر لـ 96 مليون نسمة، وهو ما سيصعب من الأمور كثيراً، حتى في ظل وجود حصتها الكبيرة الراهنة من مياه نهر النيل، وفي ظل كل ما تقوم باستيراده الآن من مواد غذائية.

Kod Dostu Beğen Penceresi Kodu START -->
iframe src="http://www.facebook.com/plugins/like.php?href=https://www.facebook.com/AmirMohamedChanel&send=false&layout=button_count&width=90&show_faces=false&action=like&colorscheme=light&font=segoe+ui&height=21&appId=515295435153698" scrolling="no" frameborder="0" style="position:absolute;bottom:82px;right:115px;border:none; overflow:hidden; width:90px; height:21px;" allowTransparency="true">